صحيح أن أرقام إصابات كوفيد-19 تتغير. وفي بعض البلدان تتناقص. لكن الوفيات لا تزال في ارتفاع في بلدان عدة، وعلى مستوى العالم. وفيما تتضارب آراء كبار علماء ومسؤولي منظمة الصحة العالمية في شأن كيفية تسطير نهاية للوباء العالمي؛ يبدو أن بعض الدول قررت أن تغامر بإعلان تلك النهاية على مسؤوليتها. فقد انخفض العدد اليومي للإصابات الخميس إلى 2.74 مليون إصابة جديدة، والجمعة إلى 2.39 مليون حالة جديدة. لكن الوفيات في العالم ظلت فوق مستوى 10 آلاف وفاة (10920 الخميس، و10367 الجمعة). ولذلك طبيعي أن يرتفع العدد التراكمي لإصابات العالم منتصف نهار السبت إلى 409 ملايين إصابة، أدت إلى 5.82 وفاة. وكانت نهاية الأسبوع بؤساً شاملاً، خصوصاً لدى الدول الأكثر تضرراً. فقد قفز عدد إصابات أمريكا إلى 79 مليوناً، وعدد إصابات البرازيل إلى 27 مليوناً، وفرنسا إلى 21.5 مليون، وبريطانيا 18 مليوناً، وألمانيا وإيطاليا إلى 12 مليوناً في كل منهما. وانضمت دول عدة خلال اليومين الماضيين إلى قائمة التفاقم الصحي. فقد ارتفع عدد وفيات إيطاليا بالوباء أمس إلى أكثر من 150 ألفاً. وقفز العدد التراكمي لإصابات كل من كولومبيا إلى 6 ملايين إصابة، والبرتغال وماليزيا إلى 3 ملايين إصابة. وارتقت كل من كرواتيا والنرويج ولبنان أمس إلى أكثر من مليون إصابة.
ولا تزال الدول التي تتصدر النكبة الوبائية ترزأ بأكبر عدد من الحالات الجديدة يومياً. فقد تصدرت أمريكا الجمعة دول العالم بتسجيل 223623 حالة جديدة، رافقتها 2471 وفاة إضافية. وتعاني اليابان من ارتفاع عدد الإصابات الجديدة؛ إذ سجلت الخميس 100097 إصابة، وأردفت ذلك الجمعة بتسجيل 98173 إصابة جديدة. وسجلت ألمانيا الخميس 169136 إصابة جديدة. أما فرنسا فقد سجلت الخميس 334334 حالة جديدة. وكان نصيب روسيا الخميس 203949 إصابة جديدة، وأضحت روسيا تقترب من 14 مليون إصابة.
وفيما رأى مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس غبريسيوس أن تطعيم 70% من سكان المعمورة هو الشرط الأساسي للخروج من «المرحلة الحرجة» في مسار الأزمة الصحية العالمية؛ قالت كبيرة علماء المنظمة الدكتورة سوميا سواميناثان ليبومبيرغ أمس إنه لا يستطيع أي شخص التكهن بموعد انتهاء الوباء العالمي. وطالبت بعدم التعامل مع الوضع وكأن الوباء انتهى إلى غير رجعة. وذكرت أن من الحماقة القيام بإلغاء جميع القيود الوقائية، التي رأت أنها يجب أن تستمر على الأقل حتى نهاية 2022. وقالت: يمكن أن يظهر متحور جديد يعيد العالم للمربع الأول. لذلك يجب أن نبقى على حذرنا.
وربما تكون الدنمارك خير دليل على الدول التي قررت استباق التطورات بإعلان نهاية الوباء. فقد قالت سلطاتها الصحية أمس الأول إنها تدرس وقف برنامجها الخاص بالتطعيم بلقاحات كوفيد-19 بحلول الربيع. وأضافت أنها لا ترى سبباً وجيهاً يجعلها تعطي الأطفال جرعة تنشيطية من اللقاحات، ولا إعطاء السكان جرعة تعزيزية رابعة. وقالت وكالة الصحة الدنماركية، في بيان، إن الموجة الثالثة من هجمة فايروس كورونا الجديد بدأت شدتها تتضاءل بسبب تحقق قدر كبير من مناعة السكان. وأضاف البيان أنه بعد إعطاء السكان الجرعة التعزيزية الثالثة «أصبح وضعاً أننا نستطيع مواكبة أي تزايد في الإصابات من دون تدهور حالات المصابين. وكانت الحكومة الدنماركية أعلنت الشهر الماضي أنها قررت إعطاء المسنين من مواطنيها جرعة تنشيطية رابعة، لمواجهة التفشي المتسارع لسلالة أوميكرون المتحورة وراثياً. غير أنها ذكرت أمس الأول إن إعادة تقويم الوضع حدا بها إلى أن تخلص إلى أن تطعيم 85% من مسني البلاد بثلاث جرعات وفر لهم حماية كبيرة، ولذلك لم تعد ثمة حاجة لإعطائهم جرعة رابعة. وأوضحت السلطات الصحية أن قرارها في شأن تعليق برنامج التطعيم سيشمل جميع الفئات العمرية، بما فيها الأطفال من سن 5 سنوات الى 11 سنة. وتشير الأرقام الرسمية الدنماركية إلى أن أكثر من 89% من سكان الدنمارك حصلوا على جرعتين من لقاحات كوفيد، فيما حصل 61.3% من السكان على الجرعة التنشيطية الثالثة.
أوروبا تحقق في تأثيرات سالبة محتملة
أعلنت وكالة الأدوية التابعة للاتحاد الأوروبي أنها تحقق في بلاغات عن إصابة نساء بنزف غزير لدم الطمث، وأخريات بتأخر الدورة الشهرية بعد تطعيمهن بلقاحي فايزر-بيونتك وموديرنا، اللذين يقومان على تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي. وأوضحت الوكالة أنها لا تعرف يقيناً إن كانت ثمة صلة بين الخضوع لهذين اللقاحين والحالات المبلّغ عنها. وزادت أن اضطراب الدورة الشهرية ينجم عادة عن أسباب طبية عدة، علاوة على التوتر والإجهاد. وأضافت أنه سبق الإبلاغ عن حالات مماثلة من جراء الإصابة بالفايروس. وشددت الوكالة على أنه لا توجد أدلة على أن لقاحات كوفيد تؤثر في القدرة الإنجابية.
ولا تزال الدول التي تتصدر النكبة الوبائية ترزأ بأكبر عدد من الحالات الجديدة يومياً. فقد تصدرت أمريكا الجمعة دول العالم بتسجيل 223623 حالة جديدة، رافقتها 2471 وفاة إضافية. وتعاني اليابان من ارتفاع عدد الإصابات الجديدة؛ إذ سجلت الخميس 100097 إصابة، وأردفت ذلك الجمعة بتسجيل 98173 إصابة جديدة. وسجلت ألمانيا الخميس 169136 إصابة جديدة. أما فرنسا فقد سجلت الخميس 334334 حالة جديدة. وكان نصيب روسيا الخميس 203949 إصابة جديدة، وأضحت روسيا تقترب من 14 مليون إصابة.
وفيما رأى مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس غبريسيوس أن تطعيم 70% من سكان المعمورة هو الشرط الأساسي للخروج من «المرحلة الحرجة» في مسار الأزمة الصحية العالمية؛ قالت كبيرة علماء المنظمة الدكتورة سوميا سواميناثان ليبومبيرغ أمس إنه لا يستطيع أي شخص التكهن بموعد انتهاء الوباء العالمي. وطالبت بعدم التعامل مع الوضع وكأن الوباء انتهى إلى غير رجعة. وذكرت أن من الحماقة القيام بإلغاء جميع القيود الوقائية، التي رأت أنها يجب أن تستمر على الأقل حتى نهاية 2022. وقالت: يمكن أن يظهر متحور جديد يعيد العالم للمربع الأول. لذلك يجب أن نبقى على حذرنا.
وربما تكون الدنمارك خير دليل على الدول التي قررت استباق التطورات بإعلان نهاية الوباء. فقد قالت سلطاتها الصحية أمس الأول إنها تدرس وقف برنامجها الخاص بالتطعيم بلقاحات كوفيد-19 بحلول الربيع. وأضافت أنها لا ترى سبباً وجيهاً يجعلها تعطي الأطفال جرعة تنشيطية من اللقاحات، ولا إعطاء السكان جرعة تعزيزية رابعة. وقالت وكالة الصحة الدنماركية، في بيان، إن الموجة الثالثة من هجمة فايروس كورونا الجديد بدأت شدتها تتضاءل بسبب تحقق قدر كبير من مناعة السكان. وأضاف البيان أنه بعد إعطاء السكان الجرعة التعزيزية الثالثة «أصبح وضعاً أننا نستطيع مواكبة أي تزايد في الإصابات من دون تدهور حالات المصابين. وكانت الحكومة الدنماركية أعلنت الشهر الماضي أنها قررت إعطاء المسنين من مواطنيها جرعة تنشيطية رابعة، لمواجهة التفشي المتسارع لسلالة أوميكرون المتحورة وراثياً. غير أنها ذكرت أمس الأول إن إعادة تقويم الوضع حدا بها إلى أن تخلص إلى أن تطعيم 85% من مسني البلاد بثلاث جرعات وفر لهم حماية كبيرة، ولذلك لم تعد ثمة حاجة لإعطائهم جرعة رابعة. وأوضحت السلطات الصحية أن قرارها في شأن تعليق برنامج التطعيم سيشمل جميع الفئات العمرية، بما فيها الأطفال من سن 5 سنوات الى 11 سنة. وتشير الأرقام الرسمية الدنماركية إلى أن أكثر من 89% من سكان الدنمارك حصلوا على جرعتين من لقاحات كوفيد، فيما حصل 61.3% من السكان على الجرعة التنشيطية الثالثة.
أوروبا تحقق في تأثيرات سالبة محتملة
أعلنت وكالة الأدوية التابعة للاتحاد الأوروبي أنها تحقق في بلاغات عن إصابة نساء بنزف غزير لدم الطمث، وأخريات بتأخر الدورة الشهرية بعد تطعيمهن بلقاحي فايزر-بيونتك وموديرنا، اللذين يقومان على تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي. وأوضحت الوكالة أنها لا تعرف يقيناً إن كانت ثمة صلة بين الخضوع لهذين اللقاحين والحالات المبلّغ عنها. وزادت أن اضطراب الدورة الشهرية ينجم عادة عن أسباب طبية عدة، علاوة على التوتر والإجهاد. وأضافت أنه سبق الإبلاغ عن حالات مماثلة من جراء الإصابة بالفايروس. وشددت الوكالة على أنه لا توجد أدلة على أن لقاحات كوفيد تؤثر في القدرة الإنجابية.